فى أواخر أيام الدولة الأيوبية سيطر المماليك على معظم الوظائف الكبرى فى مصر, ومع مقتل "توران شاه" آخر سلاطين الدولة الأيوبية تزوجت شجرة الدر ( زوجة الملك الصالح أيوب ) من أحد زعماء المماليك وهو "أيبك التركمانى" وقامت بذلك السلطنة المملوكية فى مصر الإسلامية وأمضى السلطان "أيبك" معظم سنوات حكمه (1250 – 1257 ) فى دفع غارات ملوك الشام من الأيوبيين على مصر ، واتسعت السلطنة المملوكية البحرية حتى شملت مصر والشام , وتولى عرشها بعد " أيبك التركمانى " وابنه فئة من السلاطين يعرفون بالمماليك البحريين أشهرهم السلطان "قطز" (1259 – 1260 ) والذى ألحق بالمغول أول هزيمة فى تاريخهم فى عين جالوت , والسلطان الظاهر "بيبرس" ( 1260 – 1277 ) وهو الذى نجح فى إقامة الخلافة العباسية فى القاهرة وجعل لمصر وسلاطينها من المماليك سيادة دينية على انحاء العالم الإسلامى .
وقد انتهى العصر المملوكى بدخول العثمانيين إلى مصر بعد انتصارهم على السلطان "طومان باى" فى موقعة الريدانية 1517م .